11 يونيو 2008

نزار قباني و الجلوكباب

الحقيقة لا أتذكر ما الذي حدث و أنا قررت الخوض في قضية الجلوكباب حينما قمت بترجمة مقالة جلوكباب على مرالتاريخ، لكني الآن و بكل صراحة أقول لم أكن أعرف أن الموضوع سيكون بهذا التفصيل.
قام أحمد الحيدري من إذاعة طهران العربية بالحديث إلى السيدة هدباء قباني ابنة الشاعر نزار قباني في مقابلة إذاعية اخترت منها مقتطفا والآن أدعك تقرأه:

أحمد الحيدري: .... سأنتقل الى موضوع آخر كنا قد ناقشناه وتحدثنا حوله قليلاً في بداية الحلقة، وهو انه (مشيرا إلى نزار قباني) كان يتقن الطبخ اضافة لذلك ذكرتي لي انه عندما يكون حزيناً او في حالة مرض تقولون له اننا سوف نذهب الى مطعم ايراني وسوف نأكل الطبخات الايرانية، نتحدث حول هذا الموضوع قليلاً.
هدباء قباني: اول شيء اريد ان اقول لك، انه كان لديه تعاطف كبير مع الشعب الايراني وفي مرة كنا في سفارة من السفارات في برلين اذكر، لإلقاء امسية شعرية، ونحن في السفارة وكان يحضرها الكثير من الاوروبيين والغربيين وغيرهم، تعرف عليه شخصاً ايرانيا كان يقرأ قصائده بالعربية ويقوم بترجمتها حتى وتقدم اليه وقال له انه يتشرف بمعرفته وانه شاعر عربي كبير ويقرأ قصائده واشعاره فاستغرب ابي بأنه في سفارة اجنبية ونحن كنا بانتظار الحصول على فيزا تقدم له شخص ايراني باسم دكتور علي رضا عندما تحدث هذا الشخص بلغة عربية جيدة جداً والدي اعتبره شخص عربي وتفاجأ جداً عندما اكتشف انه ايراني وكم الشعب الايراني معجب بقصائده عندها دمعت عين ابي فرحاً ووالدي كان يفرح كثيراً عندما يلمس انه وصل الى القلوب بأشعاره لهذا هو بسط الشعر لغوياً، وهوكان يحب الاكل الايراني كثيراً، وانا التي عرفته على الاكل ايراني لأني بقيت في لندن كثيراً وتعرفت في لندن على صديقات ايرانيات، وتعرفت على المطاعم الايرانية فيه، وبالفعل الاكل الايراني لذيذ كثيراً، وكانت متعتنا بأن نصطحب معنا والدنا الى تلك المطاعم عندما جاء الى لندن وهو كان يثق كثيراً بي وبذوقي وكنت صديقه له وعندما جاء الى لندن لكي اكسر عنه الغربة كنت آخذه الى محلات اعرف انها محببة الى نفسه، منها اخذته على مطعم ايراني، وهذه اضحت له كهدية في وقت الضيق والإنكفاء حيث نعرض عليه الاكل الايراني وتعلم منذ المرة الاولى اكل (جلوكباب) فكنا نعرض عليه اكله اخرى كان يرفضها ويتمسك بأكلة (جلوكباب).
أحمد الحيدري: وهذه الاكلة عبارة عن كباب مع الارز والارز مخلوط بالزعفران.
هدباء قباني: صح ومعه بيضة ايضاً يعني كان يسعد نفسه بالاشياء الصغيرة، والطيبة والحلوة وكان صاحب مذاق هو، وكان طباخ عظيم وهو الذي علمني الطبخ يعني عادتاً الام تعلم ابنتها الطبخ وانا ابي علمني الطبخ لأنه مثلما قلت لك كان الطبخ بالنسبة له فناً ونظاماً وانه يجب ان اتعلم هذا الشئ، وانا كنت اشتغل بالاشياء القديمة، بالأنتيك واجمعها كهاوية، فكان يقول لي ابي اذا تحبي الاشياء الجميلة، فيجب ان تحبي الطبخ لانه هو ينتج شيئاً جميلاً في الآخر، ولازم ان تتعاملي معه بحب فكل شيء تريدين التعامل معه لازم الواحد يعمل مهمته على اكمل وجه وبحب لانه لايمكن التعامل بالخداع....
***

هناك 3 تعليقات:

جبرا يقول...

مقالاتك عن الچلو كباب لا تسيل اللعاب فحسب بل وتدخل البهجة والسرور على نفسي في هذه الأيام الزحيمة بالمشاغل. أرجو أن نتحدث قريبا

جبرا يقول...

عندما نظرت إلى الصورة مرة أخرى تهيأ لي وكأن نزار يحمل في يده حبة چلو کباب، ولكنني غير متأكد ربما نحتاج إلى صورة أكبر لنر ماذا في يده.

كيوان يقول...

ههههههههه نعم هذا هو السبب الرئيس لإختياري هذه الصورة للموضوع. أعتقد أنها ملتقطة في إحدى محاضرات نزار قباني.

لا حرمنا الله منك يا أبافريد و شكرا لك جزيلا على تعليقاتك.